1- دائرة الضرائب الموازية: القيام بأخذ الخراج من الناس تحت اسم الضرائب. والقيام بأخذ الخراج بالقوة من المتعهدين اللذين يقومون بالاستثمارات في المنطقة, والقيام بمعاقبة من لا يدفع النقود. بالاضافة الى ذلك القيام بأخذ الخراج من التجار تحت اسم حفظ الأمن. فان المبالغ التي تؤخذ من التجار تحت اسم أمن الحياة و المال فانها تكون سبب في انشاء عدم الاستقرار في المنطقة.
2- الأمن الموازي: فان من التثبيات التي قمنا بها هو وجود شباب في مركز المدينة بلباس أسود يقومون بمهمة الأمن ومكتوب على ألبستهم YDG – H. بالأخص في الضواحي يقومون بالتفتيش على الهوية و القيام بالتفتيشات والاشارة الى قيامهم بأعمال مكافحة المخدرات.
3- المجالس الشعبية : في الأحياء و القرى التي تشكل القاعدة لـ BDP – HDP, حيث تشكل المجالس الشعبية تحت اسم مجالس القرية ومجلس الحي, والقيام بالدعاية بتأمين مشاركة الشعب بالادارة.
4- أعمال لاكساب عناصر للمنظمة: ان المشكلة الأخرى التي اشتكى مؤخرا منها الناس هي موضوع أعمال اكساب عناصر للمنظمة. ان كانت المشاركة طوعية أو كانت اجبارية فانه لا أحد يريد أن يرسل أولاده الى المنظمة. بالاضافة الى ذلك فانه لا توجد لديهم القدرة لمنع هذا.
ان مثل هذه الممارسات بالاضافة الى أنها تكون مناسبة للمتعاطفين مع المنظمة فانها تشعر شعب المنطقة بالمعنى الواسع بعدم الاستقرار. حيث بدأ بين الناس في كثير من الاحيان قول " عانينا كثيرا من ضغط الدولة و ضرائبها, انتهت ضغوط الدولة بعدها لا نريد أن نرى هذه المرة ضغوط المنظمة."
بالأخص فان مناظر القوة و الشدة الذي عاشه الشعب بتاريخ 6 – 8 من تشرين الاول كان له أثر كبير من عدم الاستقرار. فان المنظمة التى تسعى الى القيام بدعاية الديمقراطية لكن عندما قامت بتطبيق القوة و الشدة حيث هذا أرهب الشعب. من جديد بدأت هذه التعليقات بين الشعب. " انهم بدؤا بالاضطهاد قبل انشائهم الدولة, من يدري ما سوف يقومون به في حال قاموا ببناء دولة " .
في هذه الحالة: زادت الشكوك حول وعود المنظمة بالحكم الذاتي الديمقراطي. بالأخص المتدينين, و المحافظين فهم يعيشون عدم ارتياح بشكل جدي. لماذا الشعب لا يظهر اي ردة فعل ضد أعمال المنظمة بناء نظام ضغط.
أعتقد ان هناك سببين رئيسيين.
1- عدم تبلور فهم بما فيه من الكفاية للمجتمع المدني القوي في المنطقة. ان المنظمة لها تنظيم في كل المجالات ولكن المجتمع المدني في حالة بلا قوة ومتفرق ضدها. ان الناس اللذين يتذمرون من المنظمة فان غير قادرين على الاجتماع ورفع صوتهم ضد الضغوط و الشدة. من اجل تقوية الروح المدنية في المنطقة ينبغي تسيير الأعمال. وينبغي البدء بالتحركات الديناميكية الداخلية للمنطقة. حيث لن يكون هناك نتائج ملموسة من أي تدخل خارجي أو اتخاذ تدابير أمنية من قبل طرف واحد.
2- ان الوضع الذي ظهر أمامنا وما يشكل عامل مهم وهو عدم رؤية شعب المنطقة الثقة الكافية في الدولة. في الأعوام السابقة كانت المنطقة قد شهدت ضغط من قبل الدولة والآن هي في حالة انتظار حذر. حيث أنه من يكون يتعامل مع الشعب بشكل أقرب و يعطيه الأمان و يشد على يده سيربح الشعب.
في حال تطلب قول الحقيقة فان حل مسألة معقدة ومتعددة الأبعاد مثل القضية الكردية فانها بحاجة الى عقل استراتيجي و صبر. ان هذه المشكلة اكتسبت ابعاد متعددة في ضمن السنين, والآن هي باتجاه مباشر الى أن تكتسب طابع دولي. في حال لم يتم كسب شعب المنطقة واتخاذ التدابير في وقتها فان هذه المسألة ستتحول الى مسألة دولية. حيث أن في الأوقات الأخيرة نشرت الصحافة الغربية مرارا و أشارت عن هذا الخطر في الأخبار و المقالات.
ان جزء مهم من الأكراد يقول أنه : من يهتم بمسائلهم من الدول هي من أجل مصالحهم. لكن ينبغي علينا أن نقوم بالشرح بشكل أكثر فعالية. وبهذه الطريقة نحن بحاجة لكسب الجمهور.
الاتدابير التي تنبغي القيام بها من أجل كسب الشعب
- استمرار الاصلاحات الديمقراطية. القيام بالخطوات من خلال أخذ الشعب كمخاطب مباشر في مجالات الثقافة و الهوية.
- ينبغي البدء باصلاحات اقتصادية و اجتماعية جدية. بالاضافة الى المنطقة التي تعبت من صراع استمر لثلاثين عام مما تسبب في حالة انحناء ظهر شعب المنطقة من المسائل الاجتماعية و الاقتصادية. مع حل الروابط العشائرية و العائلية فان الوحدة في كثير من الأوقات قد يكون لها تأثير سلبي على الحالة النفسية في وضع مواجهة الحياة. ينبغي القبول بأن نسبة العطالة عن العمل في محافظات المنطقة أعلى من المستويات في تركيا. حيث أن تآكل القيم الأخلاقية و تعاطي المخدرات و لعب القمار منتشرة على نطاق واسع. الفرقة العائلية و الانهيار الاجتماعي مما ولد حالة من اليأس. في هذه الحالة هذا يؤمن اكساب العناصر للمنظمة الاجرامية. حيث هناك انخفاض نوعا ما بين الناس اللذين ينظرون بأمل الى المستقبل في نسبة المشاركين في المنظمة أو العصابات الاجرامية.
- زادت رفاهية الشعب التركي في السنوات الأخيرة بشكل كبير. لكن شعب المنطقة يعتقد بأنه لم يستفد من هذا الازدهار و التنمية. حيث أن حزم الحوافز السابقة كان لها تأثير محدود على اقتصاد المنطقة. حيث أن البطالة لا زالت في ازدياد. الشعب يدرك بالدعم الحكومي. لكن طالما مشكلة البطالة لم تحل من المرحج ان تستمر المشاكل. أعتقد بأن البطالة كان لها حصة كبيرة في الأحداث التي انتشرت وحصلت في 6 – 8 تشرين الأول.
- ان مرحلة السلام تفيد لشعب المنطقة بالرغبة في السلام و الثقة و التنمية و التحرر. لهذا السبب فهي تدعمها. لكن التقدم البطيئ للمرحلة يتسبب في نفاذ الصبر. فالشعب يريد قبل لحظة في تحقيق السلام و الهدوء.
- ان شعب المنطقة يتابع تصريحات المسؤولين الحكوميين بعناية. لذلك ينبغي تجنب التصريحات التي تؤدي الى تصورات خاطئة.
- ينبغي الانتهاء السريع من الاستثمارات التي أقيمت في المنطقة, والقيام بالترويج للسياحة والانتهاء من مشروع GAP لقنوات الري هذا مما يجلب راحة كبيرة.
- القيام بالاصلاحات الكبيرة في المجال الاداري والقيام باستردادها في هيكلية الدولة المرهقة. وزيادة مسؤولي المجالس البلدية وترك قرارات المستوى الاقليمي الى المجلس البلدي.
- تعيين البيروقراطيين ذوي الخبرة في محافظات المنطقة.
- من الأمور الحيوية هي زيادة التجارة للمحافظات الحدودية مع دول الجوار مثل منطقة كردستان العراق و ايران و ارمينيا وجورجيا وروسيا و العراق. حيث ينبغي فتح الأبواب للتجارة و التداول.
- في السنوات الاخيرة العلمنة التي تم تشجيعها من قبل حزب العمال الكردستانيان تعليم القيم الدينية و الاخلاقية تسهم في تحقيق السلام و الأخوة ضد العلمنة. حيث ينبغي تعليم القيم المعنوية ضد الخطر الاخلاقي.
- في الآونة بدأت المنطقة بالتسارع الكبير لذلك ينبغي الحذر من الأنشطة المشكوك فيها ضد بعض الناس تحت ستار الصحافة.
- ينبغي على سياسيي المنطقة الاهتمام اكبر بالشعب وشرح أهمية عملية السلام بشكل أكبر وبلا خوف.
- ان اعتذار الدولة عن الأخطاء التي حدثت في السابق هو موقف متحضر. فتح أرشيف الدولة المتعلق بحوادث درسين و آغري و الشيخ سعيد, تلك السنوات و أيضا سنوات 90 وتكون هناك مواجهة حقيقية و التسامح بين بعضنا البعض.
- ينبغي توضيح الاعمال الجنائية و القتل المجهولة الحاصلة في أعوام 90.
ما يجب أن لا ينسى بأن شعب المنطقة بحاجة الى المحبة و الدعم و العيش بانسانية. من يمد يده له يكسبه.