الأحد, 27 تشرين1/أكتوير 2013 18:36

الاسلام و السياسة في جنوب شرق آسيا- الفلبين 27/10/2013

كتبه
قيم الموضوع
(0 أصوات)
الفلبين الفلبين جنوب شرق آسيا

الفلبين

حسن كوسا بالابان – ملخص المنشور

( النضال من اجل الحرية في منداناو )

الجغرافية و السكان و الدين

يعيش المسلمون في الفلبين في المنطقة الساحلية الشمالية و في بعض أحياء مانيلا وفي جزر بالاوان و سولو, وفي جنوب البلاد في يارالان مندوناو. المناطق التي يتواجد المسلمون فيها بكثرة مايقارب 96.438 كم2 أي عندما نقوم بالحساب المئوي من نسبة أراضي الفلبين ككل أي ما يغطي 33% من الفلبين و التي تتشكل من جزيرة مندوناو و شبه جزيرة سولو و من 369 جزيرة صغيرة.

ان أغلبية المسلمون المتواجدون في الفلبين يقيمون في جنوب الفلبين التي تعتبر منطقة حكم ذاتي.

(...) عند النظر الى المسلمين الفلبينيين المتواجدين في الجنوب الغربي من الفلبين حيث يشكل مجموع تعداد المسلمين بالنسبة الى سكان الفلبين مايقارب 29% من سكان البلد.

بالاضافة الى ذلك ونتيجة الاضرابات والهجرة في المنطقة فان عدد كبير من السكان المسلمين سكنوا في العاصمة مانيلا.

ان المسلمين ترجع عروقهم الى المالاو مثل باقي شعوب البلد. يعطى لمسلمي الفلبين بشكل عام اسم " مورو " هذا الاسم أول من استخدمة هم الاسبان عندما رأوا المسلمين الفلبينيين في القرن 16 تذكروا مسلمي شمال افريقيا الذين حكموا في القرن الثامن و فتحوا اسبانيا فأطلقوا عليهم اسم " مور ". ومع مرور الزمن أصبح هذا المصطلح أكثر من لقب في زمن الاستعمار الاسباني ضد المسلميين اللذين قاوموا الاستمار وأصبح يستخدم ككلمة تعبير مهين. حيث بدأت كلمة " مورو " تعبر عن معنى قراصنة و الرقيق و عنيفينو البرابرة و القاتمة و والجاهلين كل هذه المعاني كانت تضمها. حتى السنوات العشرين الماضية كانوا المسلمين يشعرون بعدم الراحة عند مناداتهم بهذا الاسم و كانوا يريدون ان يستخدموا معهم فقط اسم مسلمي الفلبين. (...) ومع ذلك منذ عام 1970 وحتى يومنا هذا وبسبب شدة الصراع الدائر بين المسلمين و المسيحيين بدؤا الى استخدام كلمة " مورو " من جديد. حيث بدأ المسلمين اللذين يتحدثون عدة لغات باطلاق اسم ( أمة مورو ) على أنفسهم ضد ما يسمي المسحيين انفسهم بـ ( أمة الفلبين ). حيث كان هذا هو نضال و مواجهة من أجل الهوية المشتركة.

الخلفية التاريخية

(...) ومع ذلك فانه من المؤكد قدوم المسلمين الى شبه جزيرة الفلبين قبل الاسبانيين. (...) حيث يعرف بأن التجار المسلمون قد زاروا جزيرة بورنو في القرن العاشر و أنهم استقروا في جزيرة سولو في القرن الثالث عشر. وفي القرن الذي اتى بعده كان هناك دعاة للدين جاؤوا من الجزر الاندونيسية حيث قاموا بنشر الدين الاسلامي في المنطقة وبناء مساجد صغيرة. (...)وبعد مرور الزمن في مانيلا, تحولت الى سلطنة مسلمة تحكم من قبل داتوا أو رجا اللذين هم أقارب سلطان بروناي.

الغزو الإسباني

حيث كان الاسبان موفقين في استعمار الفلبين على الرغم من قتل قائد قوات الاستعمار ماجلان في عام 1521 عند صعوده الى جزيرة جيبو وتم الاستعمار الى عام 1565. (...) الاستعمار الاسباني كان مهما من الناحية التاريخية على انتشار الدين الاسلامي . حيث بقي نشر الدين الاسلامي محصور في غرب مانوناو و جزيرة سولو بعد هذا الاستعمار.

(...) إن الاسبان لم يتراجعوا من دفع الغالي و النفيس من اجل أن يستعمروا المسلمين وهذا بسبب العداء التاريخي للاسلام, مما جعل اصارهم اكبر من خلال الفشل الذي أصابهم هنا. كانوا يستخدمون المناطق التي قاموا بتنصير سكانها ضد المسلمين.

(...) حيث ان الحرب التي ظلت لسنوات بين المسلمين و الاسبان تذكر في التاريخ بـ " حرب مورو ". (...) ان الهجمات العسكرية للاسبان أدت الى تدمير و حرق مزارع المسلمين و تدمير آلاف القوارب التي يستخدمها المسلمين للصيد. مما ادى الى تدمير اقتصاد الشعب الذي كان يوفر الدخل من التجارة و الصيد و الزراعة. في أثناء هذه الهجمات تم تصفية و ذبح المسلمين و افراغ قراهم و مدنهم أو تم استبعادهم و تهجيرهم الى اماكن مجهولة.

(...) على مدى الحروب أصبحت الادارة مركزية أكبربهدف الدفاع عن ادارة السلطنة. مما زاد قوة العلماء في رجاء و تشويق الامة للجهاد. كما ذكر بأن المسلم الذي يمون دفاعا عن عائلته ووطنه و دينه يكون شهيدا. ان توحد الاسلام و السلطنة داخل روح النضال الوطني كان أكبر امتلاك وقوة.

(...) في هذا الوقت أجبرت بعض السلطنات الى توقيع اتفاقيات سلام مع الاسبان لعدم قدرتهم على تحمل الحملة العسكرية الاسبانية التي اعتمدت على أسلحة ثقيلة.

(...) ففي عام 1898 وبموجب معاهدة باريس عندما قدمت الولايات المتحدة الامريكية الى الجزيرة و اخذت مكان الاسبان كان المنظر العام على الشكل التالي

(...) كان الناس يتصدرفون من تلقاء أنفسه وتم العمل ضد الامريكان بقيادة قبيلة داتو. لكن كان هناك رشاوة قدمت من قبل الامريكان الى بعض السلاطين و بعض من قبيلة داتو مما ادى الى ظهور الخلافات بين بعضهم البعض. الامريكان بعد زمن قليل من توفير الحكم العسكري للشعب المحلي أصبحت الفلبين تحت الاستعمار الامريكي.

(...) ومع ذلك قام الامريكان باسكان آلاف المسيحيين في المناطق المسلمة وذلم بهدف تغيير و تامين النسبة الديمغرافية , وهذا ادى الى توترات جديدة لسنوات طويلة بين طائفتي المجتمع.

(...) ان المسيحيين اللذين دخلوا بالتعاون مع الادارة ليجدو مكانا ارتفع بسرعة في الادارة مما أدى الى بقاء المسلمين بعيدين عن المناصب الادارية. (...) في الواقع في عام 1920 ومع وعود الأمم المتحدة بالاستقلال و التحضير لهذا قام المسيحيون بالسيطرة على مناطق المسلمين. (...) ان المسلمين الذين حابوا الاموريكان قبل هذا وجدا بأن المسيحين المحليين هم أخطر منهم وتبين بأنهم تحت تهديد العدو تحت سلطة الدولة, وكان الامريكن قد بدءوا بالدفاع عن استمرار الادارة. (...) و أخيرا في مارس آذار عام 1935 قام 100 من قبيلة ماراناو بكتابة رسالة الى الرئيس روزفلت, طلبوا مخطط اخراجهم من دولة فلبين المستقلة.

ان استقلال سولو و ميندوناو من الفلبين و ادارتها من قبل لجنة خاصة هذا كان مناسب لمصالح الأمريكان. أخيرا في عام 1962 قدمت هذه الخطة و القانون من قبل وتصميم بيكون الى الكونجرس. فقط (...) لم يمر هذا المشروع من الكونجرس.

ففي عام 1935 تم الاعلان عن قيام دولة الكومنولث الفلبينية بنظام مؤقت تحت رعاية الولايات المتحدة الأمريكية.

الغزو الياباني

في الأشهر الاولى من عام 1942 تم استعمار مناطق المسلمين في الفلبين من قبل الجيش الياباني.

(...) احتلال اليايبانيين للمسلمين وبعد حربهم مع المسيحيين و الحكومة جلب تغييرات مهمة في العلاقات. حيث ان الشعبين المشتركين في مقاومتهم لليابانيين وضعوا ما يمكن ان يقوموا به. بعد هزيمة اليابان فان بعض المسلميين الموجودين في المقدمة و في الحكومة فانهم قاموا بوضع القادة المسلميين في الاماكن التي يتواجد فيها الأغلبية المسلمة في الوظائف الادارية المهمة.

من خلال المجموعات المسلحة ومن خلال الاموال التي تدفع للعائلات المتضررة تم انشاء الجامع الجديد و المدارس. والاهم من ذلك بان الوضع المالي المتحسن جعل البعض أصحاب امكانية القيام بعبادة الحج. كل هذه التطورات و العوامل كانت سببا في التأثير على الصحوة الاسلامية للشعب.

 

 

جمهورية الفلبين

تم الاعلان عن جمهورية الفلبين المستقلة في 4 حزيران 1946. وقد تم اعطاء الكثير من المسلمين المناصب في السلطات المحلية و الوطنية. (...) ان القادة المسلمين اللذين كانو الى يومنا هذا من صناع السياسة الداخلية الآن بدأوا في السياسة في مجمل انحاد الدولة.

(...) ان السبب الثالث الذي يجعل المسلمين لا يطورون شعور الانتماء للفلبيين في هذه الدولة هو اسكان و تعبئة مندوناو من قبل المسيحيين.

وكان هناك رفض و رد كبير من قبل المسلمين على القيام بالمدارس و مراكز الخدمة العامة و انظمة السقاية و الطرق في المناطق التي سكنها المسيحيين أفضل بكثير من التي مناطق المسلمين.

(...) على الرغم من كل هذا لم يظهر على الساحة أية مقاومة مسلحة في أعوام 1950 ضد نظام الجمهورية. (...) ففي عام 1954 بهدف البحث في " مشكلة مورو " تم انشاء لجنة من قبل الزعيم المسلم المعروف ديموجاو ألينتو بقيادة الحاج أحمد في مجلس الشيوخ الفلبيني. (...) لكن اللجنة المنشأة تركز أكثر على اعطاء منح دراسية لأطفال المسلمين و الى أطفال الاقليات الاخرى. مما قدما امكانية التعليم العالي لآلاف الشباب المسلم في جامعة مانيلا. (...) ولكن النتيجة الغير متوقعة كانت عكس ما تم توقعه كان هؤلاء الشباب يكونون في المستقبل قادة الحركات الاسلامية. ولكون المسلميين أمة منفصلة موجودة وبشور اكبر من الناحية الدينية, لكن كانت المنح التعليمية للطلاب المسلمين ممولة من المصادر الاجنبية ولكن في الدولة المسلمة مما جعل الطلاب في ناحيتهم. (...) في هذه الفترة تم انشاء تشكيلات اسلامية وطنية و مناطقية و محلية مختلفة في البلد. وبسبب وجود الاختلافات الكثيرة بين هذه التشكيلات لم يتمكنوا من التوحد بين المسلمين بالمعنى الحقيقي.

(...) ففي أعوام 1970 أصبح لامفر من الاشتباكات بين المسلمين في البد من طرف ومن طرف ثاني القوات الحكومية و الوحدات المسيحية المسلحة.

حركة الاستقلال

الحرب بين حكومة ماركوس ومسلمي الفلبين حيث بدأت بعد شهر تقريبا من اعلان الأحكام العرفية في أيلول 1972.

بين أعوام 1970 و 1971 شهدت كل من لانوديل سور و كوتاباتو و نورته لانو اشتباكات عنيفة بين المسلمين و المسيحيين.

(...) ففي حزيران 1971 (...) ونتيجة الهجوم الذي قام به المسيحيون للقرية التي تسمى باريو مانيلي و التي تقع في شمال كوتاباتو اشتشهد على إثرها 65 من المسلمين جلهم من الاطفال و النساء. وكانت هذه الاحداث وقعت في ساحة مسجد مما ادى الى إدانة قوية من قبل المسلمين. في هذا الوقت التقى وزير الاعلام و الخارجية الليبي صالح بوياسر بـ ماركوس في زيارته للفلبين وذكر له عن حساسية مصير الشعب الفلبيني للمسلمين الليبيين.

بدات معركة الاستقلال لـ مينداناو رسميا بتاريخ 24 تشرين الاول 1972 وذلك باحتلال حرم جامعة الدولة في منداناو من خلال الهجوم على وحدات الاحكام العرفية الفلبينية من قبل عصابات و التي تحوي مئات الشباب من ماراناو.

البنية الاجتماعية

ان الاسلام يشكلون من اهم الاحجار في تشكيل البنية الاجتماعية لشعب مينداناو.

اكان النظام السياسي لمينداناو تتصف بانها تحمل البنية الهرمية. وكان الموجود على رأس الهرم إما ان يكون السلطان أو زعيم دولة راجي. وكان يتواجد في كل منطقة أو وحدة سياسية ممثل للسلطان. وغير ذلك في الوظائف الادارية وفي المواضيع العسكرية يتكون المساعدون من الوالي و السفير و النواب و مفتشي الدين. (...) وكان مستشار السلطان في الامور الدينية الشرعية هو القاضي و هو الشخص الاكثر صلاحياتا في أمور الشريعة الاسلامية.

على الرغم من عدم بقاء أي صفة رسمية لعائلة السلطان إلا ان الشعب يبدي احتراما كبيرا لها. وفي السنوات الاخيرة ظهر في الأوساط فئة النخبة و التي كانوا من يمارسون الاعمال مثل الأطباء و المهندسين و المحاميين و رجال الأعمال. (...) أي انه مقصد الكلام بأن أصحاب المهن اللذين ظهروا في الأعوام الاخيرة الظاهرة في الوسط كانوا قادرين على سحب حركات التحرر و الاستقلال الى الامام.

 

البنية الاقتصادية

ان الحرب التي استمرت لقرون مع الاسبان لم يكن تأثيرها على تناقص عدد السكان فقط بل كان في نفس الوقت سببا الى زوال الاقتصاد. وبعد هذه الاحوال في عهد الاستعمار الأمريكي ساءت الأمور أكثر بسبب استغلال المجموعات الاجنبية لمصادر الغابات و المعادن و الزراعة. (...) وبسبب تطبيق الحكومة سياسة التفرقة فقد اقطتعت أراضي المسلمين للرحل المسحيين.

(...) ففي عام 1977 في مينداناو كان 50% من المنتوجات من اجمالي المساحا الصالحة للزراعة للتصدير. (...) وكان المنتجون بشكل عام من المسيحيين و كان المسلمون من العمال فقط.

(...) وقد تم ايصال المسلميين الى حالة قادرين على العمل من اجل اشباع بطونهم وكانهم في قرى. (...) حتى في يومنا هذا فان المسلمين الموظفين في دوائر الدولة قليلة جدا. والسبب الآخر الذي يصعب التواجد هو انخفاض مستوى التعليم لدى المسلمين. ونتيجة لعدم تكيف سياسة التعليم الوطنية مع متطلبات الشعب, مما جعل المسلمين في مجال التعليم الحديث وراء المسيحيين بكثير. فان الأطفال المسلمين لم يرغبو بالدراسة بالكتب التي تعرف أجدادهم على انهم رقيق و صيادين و قراصنة. والنظام الفلبيني ينظر الى شعب مورو على انه من الغوغائيين و " عديمي الفائدة ", وكانت تفكر بأن أفضل شخص من المورو هو المورو الميت.

جبهات الاستقلال في ميندوناو

المنظمات المهمة التي انشأت والتي تقوم بالمواجهة

جبهة التحرير الوطنية مورو من من جنوب الفلبينيين (MNLF: Moro National Liberation Front )

منظمة التحرير الاسلامية مورو بانجسا (BMILO; Bangsa Moro Islamic Liberation Organization )

جبهة التحرير الاسلامية مورو (MILF; Moro Islamic Liberation Front )

منظمة ثورة مورو (MORO; Moro Revolutionen Organization)

 

جبهة تحرير مينداناو الوطنية (MNLF; Moro National Liberation Front ) والتي انشأت في عام 1969 من قبل المسلمين المتعلمين العلمانيين وهي مجموعة من الشباب اللذين ذهبوا لتلقي التدريب العسكري في ماليزيا.

 

ففي عام 1971 مع انشاء الرئاسة الاسلامية هذا وفر وحدة حتى لو كانت مؤقتة على الأقل بين القادة الاسلاميين. رشيد لقمان و عضو مجلس الشيوخ دوماكاو ألونتو و عضو مجلس الشيوخ ساليبادا بينتاتون و بذهابهم الى ليبيا كممثلين للشعب في مينداناو وزيارتهم للقذافي وعهدهم بتقديم الدعم لهم. (...) ان مجموعة نور ميسواري وبعد صباح اليوم الفائت وبزيارتهم لطرابلس الغرب أنشأوا اللجنة المركزية لجبهة مورو. (...) المنظمات وبالأخص أعضاء منظمة المؤتمر الاسلامي مما لاقته من دعم من الدول مما أدي الى نقل المواجهة الى المنصة الدولية و مما اضطر الحكومة الفلبينية الى توقيع اتفاقية طرابلس الغرب.

 

(...) زعيم جبهة تحرير مينداناو نور مسواري كان قد تخصص في العلوم السياسية من جامعات الفلبين وكان من المثقفين اللذين خدموا لسنوات كمدرس في الجامعة.

 

(...) لكن بعدم تطبيق ماركوس لاتفاقية طرابلس الغرب انخفضت مصدافية قيادة جبهة تحرير مورو الوطنية باعتبارات الشعب. (...) واتخذ قرار من قبل مجموعة سلامات هاشم الاسلامية بالانفصال عن جبهة تحرير مورو الوطنية. وكان سلامات هاشم الذي هو عضو اللجنة المركزية ورئيس اللجنة الخارجية حاول في الاجتماع المقام في شهر كانون الاول عام 1977 في مكة الوصول الى رئاسة المنظمات الى انه لم ينجح. (...) وكانت مصر بدعمها لسلامات هاشم كان الحديث من قبل القذافي على أنه رجل السادات. حيث أصبحت قضية ومشكلة جبهة تحرير مورو الوطنية الى قضية و مشكلة عربية.

 

أخيرإن سلامات هاشم ادعى على ان جبهة تحرير مورو الوطنية تميل الى الهوية الاسلامية و منظمة نور مسواري على أنها مؤسسة تغلب عليها الهيمنة, ففي آذار من عام 1984 انفصل رسميا و قام ببناء جبهة التحرير الاسلامية.

ففي آذار من عام 1982 أعلن ديماس بونداتو عن تشكيل مجموعة الاصلاح في جبهة تحرير مورو الوطنية.

 

(...) ان جبهة التحرير الاسلمية لسلامات هاشم هي منظمة تستند الى الايديلوجية الاسلامية بشكل تام. (...) وكان الدعم للجبهة يقدم من قبل الحركات الاسلامية في كل من المملكة العربية السعودية ومصر وباكستان وماليزيا و الكويت.

 

(...) ان منظمة التحرير الاسلامية في الفلبين بقيادة الدكتور يوسف لقمان كانت تهدف الى جعل الاسلام في موقف متفوق لكن كانت مجموعة لا تناضل من اجل الاستقلال او الحكم الذاتي. (...) بالاضافة الى ذلك كانت المنظمات و التشكيلات ترفض بشدة الاسم " مورو " الذي اطلق عليها من قبل الاسبان وكانوا يقولون انهم من منتسبي الامة الاسلامية.

 

بعد ثورة 1986

ان سقوط ماركوس من خلال الثورة الشعبية الغير دموية في شباط من عام 1986 ووصول بدلا منه السيدة كارزون أكينو الى الرئاسة هذا ادى الى فتح مرحلة جديدة في مشكلة مينداناو. حيث أعلنت الرئيسة الجديدة على أنها ملتزمة على اعطاء حل نهائي للمشكلة, حيث التقت مع قادة جبهة التحريرالوطنية مورو في نهاية شهر أيلول. (...) بعد ان انسحبت مجموعة نور مسواري من قرار الاستقلال الذي كانوا يريدون تحقيقة, وافقت الاطراف على بدء المفاوضات الرسمية. وبالتالي تكون هذه الخطوة قد أدخلت نور مسواري الى النظام من قبل الحكومة القلبينية.

 

(...) عند كانت الاتفاقية الحاصلحة في طرابلس الغرب نصت على الحكم الذاتي التام لـ مينداناو, قامت أكينو في 1990 بانشاء أربع هي سولو , تاوي تاوي, ماكوينداناو , لاناو ديل سورو داخل الحكم الذاتي لمسلمي مينداناو و منطقة الحكم الذاتي.

 

اتفاق 2 من أيلول والوضع النهائي لجبهة مينداناو

ففي عام 1992 قام فيدال راموس اللذي اتى الى رئاسة الحكومة بمتابعة اللقاءات التي تخص الحكم الذاتي من مكان الوقوف عند عهد كارازون أكينو وأخذ مسواري مخاطبا وحيدا له. أخيرا قامت الاطراف بالتوقيع على اتفاقية في 2 من أيلول عام 1996 في قصر الرئاسة مالاجانانغ في مانيلا وذلك من خلال المحاولات الحثيثة التي قامت بها اندونيسيا.

 

(...) حيث سيقام بعد ثلاث سنوات استفتاء من اجل اقرار مصير هل المسلمين سيبقون فيي الحكم الذاتي ام لا في مقاطعة مينداناو.

 

(...) ان الاتفاق الموقع كان قرار مصيبا لدرجة من ناحية النظام الفلبيني. لكن من ناحية المسلمين فكان ليس من الصعب تفهم الوضع المختلف.

 

(...) ان المراقبون يجدون تشابه مثير للاهتمام بين النضال الفلسطيني و مينداناو. هناك تشابه وذلك في مضمون الاتفاق المقام مع الحكومة ورد الفعل الشعبي اتجاه هذه الاتفاقية و السمعة الضائعة في نظر الشعب من ناحية ميسوار و عرفات. في المقابل لهذا فان جبهة التحرير الاسلامية مورو لسلامات هاشم فهي في حالة حكومة قائمة في أجزاء كبيرة من وسط مينداناو.

 

(...) حيث يُرى ان الاتفاق الموقع بين راموس و ميسواري بعيد كل البعد عن حل قضايا و مشاكل المسلمين في مينداناو. (...) فان نظام مانيلا هي في ضرورة ضم ممثلي المسلمين اللذين لتعكس التوازن الحقيقي للقوى في عمليو التفاوض وذلك من اجل سلام دائم.

 

 

حسن كوسا بالابان , الاسلام و السياسة في جنوب شرق آسيا ( النشرة الاولى, استنبول , نيسان 1997 )

قراءة 4718 مرات آخر تعديل على الجمعة, 09 أيار 2014 10:34
المزيد في هذه الفئة : روسيا تبالغ »
الدخول للتعليق