السكان

وفقًا لبيانات السنوات التسع الماضية (2010-2018) (الجدول 1)، يبلغ عدد سكان أفغانستان 33263261 نسمة في المتوسط. 51٪ من هؤلاء السكان (17069695 شخصًا) رجال و49٪ (16082455 شخصًا) من النساء. يعيش 74٪ من السكان في المناطق الريفية و26٪ في المدن. يبلغ متوسط ​​معدل النمو السكاني السنوي حوالي 2.5٪ [4].

البنية الاجتماعية في أفغانستان متنوعة، البشتون والطاجيك والأوزبك والتركمان والهزارة والجماعات العرقية الأصغر يشكلون الشعب الأفغاني اليوم. على الرغم من أنه لا يمكن رسم حدود عرقية محددة من حيث مناطق معيشتهم إلا أن البشتون يتركزون في الجنوب ويتركز الطاجيك في الشرق بالقرب من طاجيكستان وإيران في الغرب، ويتركز التركمان والأوزبك في الشمال ويتركز الهزارة في المنطقة الوسطى. يمكن اعتبار الاختلافات العرقية ثراءً تاريخيًا لأفغانستان، فضلاً عن كونها موضوعًا للحساسية الجيوسياسية نظرًا لتشابه أصولها مع الدول المجاورة [5].

الجدول 1. معلومات السكان في جمهورية أفغانستان الإسلامية 2010-2018 [4].

 المناخ

على الرغم من أن أفغانستان تتمتع بمناخ قاسٍ وأقل أمطارًا بشكل عام، إلا أن المناخ يختلف في بعض أجزاء البلاد. أشهر الشتاء شديدة القسوة في المناطق الجبلية، لكنها معتدلة في حوض هامون الممتد إلى سيستان ووادي أموداريا في الشمال. الصيف حار وجاف جدًا ويمكن أن تصل درجة الحرارة إلى 45 درجة في بعض الوديان [6]. ولكن، فإن مناخ أفغانستان وهي بلد مرتفع بشكل عام، يكون دافئًا في الأول الربيع والخريف، وبالتالي تتم زراعة العنب والبطيخ والخوخ والمشمش والجوز من منتجات متوسطة المناخ. في الدولة التي يبلغ معدل هطول الأمطار فيها 992 ملم، يمكن أن تتجاوز 200-400 ملم على المنحدرات الشمالية والجنوبية للمحور الجبلي و100 ملم في منطقة سيستان و1000 ملم على قمم جبال هندكوش. توزيع هطول الأمطار حسب الأشهر غير متساوٍ تمامًا. أكثر الشهور الممطرة هي فبراير/شباط ومارس/آذار وأبريل/نيسان (الجدول 2).

الجدول 2. بيانات درجة الحرارة وهطول الأمطار كمتوسط ​​السنوات الطويلة (1977-2013) لأفغانستان.

أصول الأراضي

أفغانستان، التي تبلغ مساحتها 652100 كيلومتر مربع (65210000 هكتار)، بشكل عام تتكون من هضاب ذات سلاسل جبلية وسهول من مكان إلى آخر. بسبب نقص هطول الأمطار في أفغانستان، وهي بلد زراعي، يمكن اعتبار 12٪ فقط (7788000 هكتار) من أراضيها أراضٍ صالحة للزراعة [6]. بالنظر إلى تضاريسها، فإن الجزء الأوسط من أفغانستان مرتفع وجبلي والشمال سهل والجنوب الغربي له مظهر هضبة. 75٪ من أراضي البلاد جبلية وتمتد الجبال في المناطق الوسطى إلى جبال الهيمالايا [3]. أكثر من 49٪ من الجبال يبلغ ارتفاعها أكثر من 2000 متر. في المنطقة المسماة بممر وأهان في الأجزاء الشرقية من البلاد، يصل ارتفاع الجبال إلى 7 آلاف متر [6].  تمتلك أفغانستان عمومًا تضاريس تستضيف قممًا عالية ومنحدرات شديدة ووديانًا عميقة وصحاريًا عاصفة وهضابًا فقيرة بالنباتات [3]. السهل المسمى "تركستان الأفغانية" والذي يشكل الحدود مع تركمانستان وأوزبكستان ويمتد لمسافة 500 كم على طول نهر آمو دريا وهو أدنى مكان في البلاد (258 م)، هي المنطقة الزراعية الرئيسية. بالإضافة إلى ذلك، فإن سهول بادجيس في الشمال الغربي وهرات في الغرب وسهول نهر هيرو رود الموجهة نحو إيران ووادي نهر كابول وحوض هيلمند المائي هي السهول المهمة في البلاد [6].  

إنتاج المنتجات الزراعية

الإنتاج النباتي

تظهر قيم المحاصيل الحقلية والفاكهة ذات النواة والفاكهة الطازجة وإنتاج الخضروات لجمهورية أفغانستان الإسلامية في عام 2019 في الجداول 3 و4 و5. تبلغ مساحة زراعة المحاصيل الحقلية 2872571 هكتارًا وقد تم تحقيق حوالي 6.7 مليون طن من الإنتاج من هذه المناطق (الجدول 3). أهم المحاصيل الحقلية هي القمح والأرز والذرة والشعير والبقول والبطاطس، والقطن، والكتان، والسمسم.  تشكل مساحات زراعة القمح 80٪ من إجمالي مساحات زراعة المحاصيل الحقلية و72٪ من الإنتاج.  وتبلغ حصة النباتات الأخرى (الأرز والذرة والشعير والبقول والبطاطس والقطن والكتان والسمسم) حوالي 18٪ (533920 هكتارًا) من إجمالي مساحة الزراعة و27٪ من كمية الإنتاج (1818990 طنًا) لديها. يُلاحظ أن المحاصيل منخفضة للغاية بسبب نقص هطول الأمطار واستخدام الأصناف ذات الإنتاجية المنخفضة وأوجه القصور في تقنية الزراعة.

الجدول 3. إنتاج المحاصيل الحقلية في أفغانستان لعام 2019 [4].

تزرع الثمار ذات النواة على مساحة 74909 هكتار ويتم إنتاج 318467 طنًا (الجدول 4). اللوز والمشمش والدراق والنكتارين لها مساحة إنتاجية مهمة للغاية تبلغ 72٪ بين الثمار ذات النواة. ينتج اللوز 38205 طن والمشمش 129363 طن والدراق والنكتارين 61361 طن والجوز 5025 طن على التوالي من الفاكهة ذات النواة الصلبة. يمثل المشمش 41٪ والدراق والنكتارين 19٪ واللوز 12٪ من إنتاج الفاكهة ذات النواة.

الجدول 4. إنتاج البذور الصلبة للفاكهة في أفغانستان لعام 2019 [4].

الجدول 5. إنتاج الفواكه والخضروات الطازجة في أفغانستان لعام 2019 [4].

تزرع الفواكه والخضروات الطازجة على مساحة 360195 هكتار ويتم إنتاج 4203439 طنًا (الجدول 5). الخضروات الطازجة والعنب والبطيخ والبطيخ الأصفر والتفاح والبصل الجاف لها مساحة إنتاجية مهمة جدًا تبلغ 94٪ (337894 هكتارًا) بين الفواكه والخضروات الطازجة. تنتج الخضروات الطازجة 1025132 طن والعنب 1112927 طن والبطيخ 846990 طن والبطيخ الأصفر 464230 طن والتفاح 250324 طن والبصل الجاف 352725 طن. تشكل الخضروات والعنب 51٪ من إنتاج الفاكهة والخضروات الطازجة، بينما تشكل البطيخ والبطيخ الأصفر 31٪.

بصرف النظر عن المنتجات المذكورة أعلاه، فإن أفغانستان هي واحدة من البلدان التي تزرع الحشيش وإنتاج الأفيون بشكل غير قانوني في العالم. حوالي 60 ٪ من مناطق زراعة الحشيش غير القانونية (154000 هكتار) و70 ٪ (3700 طن) من إنتاج الأفيون غير المشروع لحوالي 5000 طن مصنوعة في أفغانستان. يعادله من المورفين حوالي 400 طن [8].

الإنتاج الحيواني

وفقًا لبيانات السنوات الثلاث الماضية (2017-2019) (الجدول 6)، يبلغ مخزون الحيوانات الحية في جمهورية أفغانستان الإسلامية 41478935 رأسًا، بما في ذلك الدواجن. من هذه الحيوانات، 50٪ (20602100 رأس) من الأغنام والماعز، 33٪ (13877000 رأس) دواجن، معظمها من الدجاج و13٪ (5244514 رأساً) من الأبقار. بالإضافة إلى ذلك، تتوفر 4٪ (1755321 رأسًا) من حيوانات الدواب مثل الخيول، والحمير، والإبل، والبغال. من بين حيوانات الدواب، للحمير أهمية كامنة حيث يبلغ 1404508 رأسًا [4].

الجدول 6. توافر الثروة الحيوانية في أفغانستان لثلاث سنوات (2016-2018) [4].

بلغ إنتاج المنتجات الحيوانية في أفغانستان عام 2018 حوالي 2.7 مليون طن (الجدول 7). يشكل حليب البقر والماعز والإبل ما يقرب من 2.3 مليون طن من هذا الإنتاج. 87٪ من إجمالي إنتاج الحليب يتكون من حليب البقر. بلغ إجمالي إنتاج اللحوم الحيوانية 261431 طنًا، منها 51.2٪ لحم الخاروف وماعز و36.5٪ لحم بقري و10.9٪ لحم دجاج. إنتاج لحوم الإبل بمعدل منخفض للغاية يبلغ 1.4٪. كما تم إنتاج 44132 طناً من الأحشاء و36508 طناً من الجلد و22159 طناً من البيض و9197 طناً من دهن الذيل و1239 طناً من العسل و50 طناً من الحرير الخام.

الجدول 7. إنتاج المنتجات الحيوانية في أفغانستان لعام 2018 [4].

إنتاج المنتجات الزراعية المعالجة

في الفترة 2016-2018، تم إنتاج ما مجموعه 73306 طن من المنتجات النباتية المصنعة في أفغانستان، بما في ذلك 14879 طن من ألياف القطن و29307 طن من المواد الخام القطنية و5209 طن من زيت القطن و19201 طن من زيت الكتان و740 طن من زيت الزيتون و2408 طن من زيت عباد الشمس و1127 طن من زيت السمسم و435 طن من السكر. بالإضافة إلى ذلك، تم إنتاج ما مجموعه 64250 طنًا من المنتجات الحيوانية المصنعة، بما في ذلك 22966 طنًا من الجبن و41284 طنًا من الزبدة (الجدول 8).

الجدول 8. إنتاج المنتجات الزراعية المصنعة في أفغانستان لثلاث سنوات (2016-2018) [4].

حالة استيراد وتصدير المنتجات الزراعية

الاستيراد

ترد قيم استيراد المنتجات الحيوانية لأفغانستان لعام 2019 في الجدول 9، وترد قيم استيراد المنتجات النباتية في الجدول 10، بينما ترد قيم استيراد المنتجات المصنعة في الجدول 11.

استوردت أفغانستان ما يقرب من 199 مليون دولار من المنتجات الحيوانية في عام 2019 (الجدول 9). الحليب ومنتجات الألبان (الحليب والزبدة والجبن والزبادي) تمثل 45.4٪ من قيمة الواردات من المنتجات الحيوانية ومنتجات الدواجن (الدجاج والبيض والعسل) بنسبة 33٪ واللحوم ومنتجات اللحوم 21.5٪ وما تبقى فهو لمنتجات الجلد والألياف. في الحليب ومنتجات الألبان، حليب البقر الدهني وغير الدهني، والجبن واللحوم ومنتجات اللحوم تشمل لحوم البقر، ومنتجات الدواجن تشمل لحوم الدجاج والبيض. تم دفع حوالي 90.4 مليون دولار للحليب ومنتجات الألبان و65.7 مليون دولار لمنتجات الدواجن و42.7 مليون دولار للحوم ومنتجات اللحوم.

استوردت أفغانستان حوالي 446.8 مليون دولار من المنتجات النباتية في عام 2019، منها 222.4 مليون دولار من المنتجات الحقلية و224.4 مليون دولار من منتجات البساتين (الجدول 10). تتكون المحاصيل الحقلية من بذور الأرز والقمح والبطاطس والكتان والذرة وعباد الشمس والشعير والفول السوداني وفول الصويا والكانولا والسمسم والشوفان والقطن. ومن بين المنتجات الحقلية التي تشكل 49.8٪ من إجمالي قيمة الواردات من المنتجات النباتية، الأرز (125.6 مليون دولار)، القمح (38.5 مليون دولار)، البطاطس (37.6 مليون دولار)، بذور الكتان (13 مليون دولار)، الذرة (3.3 مليون دولار) وعباد الشمس (2.3 مليون دولار) والشعير (1.9 مليون دولار) لها مكانة مهمة. 90٪ من إجمالي قيمة الواردات من المنتجات الحقلية (222.4 مليون دولار) تتكون من الأرز والقمح والبطاطس وهي المواد الغذائية الرئيسية. أفغانستان بلد على رأس القائمة العالمية في استهلاك القمح للفرد. يحصل الأفغان على حوالي 60٪ من احتياجاتهم اليومية من السعرات الحرارية من المنتجات المشتقة من القمح. ولهذا السبب فإن القمح المنتج في الدولة غير كاف لتلبية الاستهلاك ويتم استيراد القمح ودقيق القمح من الخارج.

الجدول 9. إنتاج استيراد المنتجات الحيوانية في أفغانستان لعام 2019 [4].

منتجات البساتين (الفواكه والخضروات) تتكون من البرتقال والتفاح والموز والتمر والجوز والعنب وجوز الهند والكاكاو والقهوة والليمون ونكتارين/ الخوخ والكمثرى والأناناس والفواكه الأخرى ومن البصل والطماطم والفلفل والجذور والدرنات والخضروات الأخرى (الجدول 10). من بين المنتجات البستانية التي تشكل 50.2٪ من إجمالي قيمة الواردات من المنتجات النباتية، تحتل الفاكهة مكانة مهمة بـ 173.4 مليون دولار. ومن بين الفواكه المستوردة البرتقال والتفاح والموز والتمر والجوز ومن بين الخضار الطماطم، والبصل، والجذور، والدرنات.

استوردت أفغانستان ما مجموعه 1.5 مليار دولار من المنتجات المصنعة في عام 2019، بما في ذلك 1.3 مليار دولار من المنتجات المصنعة المختلفة و180 مليون دولار من الزيوت النباتية و583000 دولار من مسحوق البذور الزيتية (الجدول 11). تشمل المنتجات المجهزة المختلفة الدقيق والسكر والشاي ومنتجات التبغ والخضروات المعلبة والفواكه والخضروات المصنعة وأغذية الأطفال والمنتجات الغذائية الثانوية والخضروات المجمدة ومنتجات الشوكولاتة والعصائر والتوابل، والزبيب، والحبوب المصنعة، والنبيذ. قيمة استيراد المنتجات المصنعة (1.5 مليار دولار) تتكون من 87.6٪ من مختلف المنتجات المصنعة، خاصة الدقيق والسكر والشاي و12.3٪ من الزيوت النباتية و0.1٪ من مسحوق البذور الزيتية. تشمل المنتجات المجهزة المختلفة الدقيق والسكر والشاي ومنتجات التبغ؛ الزيوت النباتية بما فيهم زيت النخيل وعباد الشمس وفول الصويا؛ مسحوق البذور الزيتية، فول الصويا ووجبة القطن وتحتل مكانًا مهمًا.

الجدول 10. قيم استيراد المنتجات النباتية في أفغانستان لعام 2019 [4].

الجدول 11. قيم استيراد المنتجات المعالجة في أفغانستان لعام 2019 [4]. 

الجدول 12. الدول التي لها نصيب في استيراد المنتجات التي تستوردها أفغانستان [9].

عندما يتم فحص البلدان التي لها نصيب في واردات المنتجات الأفغانية المستوردة (الجدول 12)، يُلاحظ أن لديهم حصة سوقية عالية فباكستان في قطاعات الفواكه والسكر ومنتجات الشوكولاتة والحليب ومنتجات الألبان والبسكويت والخضروات والماشية؛ كازاخستان في قطاع الدقيق؛ روسيا في قطاع الزيوت النباتية؛ أوزبكستان في قطاع البقول؛ البرازيل في قطاع لحوم الدواجن؛ تركيا في قطاع البيض؛ الهند في صناعة التبغ ومنتجاته؛ سنغافورة في قطاع المكسرات؛ كوريا الجنوبية في قطاع المشروبات الكحولية وغير الكحولية؛ الولايات المتحدة الأمريكية في قطاع الألبان ومنتجات الألبان التي تحتوي على مواد تحلية مركزة ومضافة. باكستان، التي لديها أطول حدود مع أفغانستان من بين هذه البلدان، هي الدولة الرائدة مع حصة سوقية عالية في 6 منتجات مختلفة.

التصدير

صادرات أفغانستان في عام 2019 من المنتجات النباتية حوالي 170 مليون دولار، منها 25 مليون دولار منتجات حقلية، و145 مليون دولار منتجات البساتين (فواكه وخضروات)؛ وصدرت منتجات مصنعة بقيمة 220 مليون دولار، منها 204 ملايين دولار منتجات نباتية و15 مليون دولار منتجات حيوانية (الجدول 14).  المنتج الحقلي الحاصل على أعلى حصة في الصادرات هو بذور السمسم، بينما منتج البساتين هو الجوز والعنب والتفاح. البهارات والزبيب في تصدير المنتجات المصنعة؛ في المنتجات الحيوانية، الأبقار المملحة والجلود الداكنة لها نصيب مهم.

الجدول 13. قيم تصدير المنتجات النباتية في أفغانستان لعام 2019 [4].

عند فحص الدول التي صدّرت إليها أفغانستان؛ يُلاحظ أنها تصدر بذور السمسم إلى إيران وتركيا والإمارات العربية المتحدة؛ الجوز إلى الهند وتركيا والإمارات العربية المتحدة؛ العنب الطازج والزبيب إلى الهند وباكستان وكازاخستان وروسيا والصين وهولندا وألمانيا وبلجيكا؛ التفاح إلى باكستان والهند؛ البهارات إلى الهند والمملكة العربية السعودية وإسبانيا واليمن؛ الفواكه والخضروات المصنعة إلى الصين ومصر وألمانيا وإيطاليا وباكستان وروسيا والمملكة العربية السعودية وتركيا والإمارات العربية المتحدة؛ الماشية وجلود الأغنام المملحة إلى باكستان وتركيا وأوزبكستان [4].

الجدول 14. قيم تصدير المنتجات المعالجة في أفغانستان لعام 2019 [4].

النتيجة

تقع جمهورية أفغانستان الإسلامية على مفترق طرق القارة الآسيوية، بين آسيا الوسطى والشرق الأوسط وجنوب آسيا وهي دولة ذات أهمية جيواستراتيجية كبيرة. يبلغ عدد سكان أفغانستان، التي تبلغ مساحتها 652100 كيلومتر مربع، حوالي 34 مليون نسمة. 51٪ من السكان رجال و49٪ نساء و74٪ من السكان الحاليين يعيشون في المناطق الريفية و26٪ في المدن.  يبلغ متوسط ​​معدل النمو السكاني السنوي حوالي 2.5٪. في هذا البلد، الذي يعد من بين أفقر دول العالم، 40٪ من الناس فقراء ومعدل البطالة حوالي 40٪. 80٪ من السكان يعيشون على الزراعة ومعدل العمل في القطاع الصناعي منخفض جداً مثل 6٪.

تتكون أفغانستان من هضاب مع سلاسل جبلية وسهول في بعض الأماكن. بسبب نقص هطول الأمطار في أفغانستان، وهي بلد زراعي، يمكن اعتبار 12٪ فقط من أراضيها أراضٍ صالحة للزراعة. الزراعة هي أهم مصدر للعمالة في أفغانستان. من بين المنتجات المزروعة في البلاد، تأتي الحبوب مثل القمح والشعير والذرة والأرز في المقدمة. ومع ذلك، فإن كمية هذه المحاصيل المزروعة منخفضة بسبب نقص هطول الأمطار، ونقص تقنيات الري والزراعة واستخدام الأصناف منخفضة الكمية. في البلد حيث يتم تخصيص جزء كبير من الأراضي الصالحة للزراعة للقمح، فإن التحسينات في إنتاج هذه المغذيات الأساسية ستكون مفيدة في تحسين الأمن الغذائي للبلاد وإنشاء فرص اقتصادية محلية. في هذا السياق، من المهم جدًا زيادة المعرفة والمهارات والكفاءات للقطاع الزراعي في البلاد (المهندسين والفنيين الزراعيين والمزارعين والمنتجين والقطاع الخاص)، لتعريفهم بالتقنيات والتكنولوجيا الجديدة وإنشاء البحوث الزراعية نظام (البحث والتطوير) وخاصة القمح.

ومن بين المنتجات الحقلية التي تستوردها أفغانستان وهي دولة زراعية لكن إنتاجها لا يكفي لاحتياجات البلاد من القمح والأرز والبطاطس وهي الأدوات الغذائية الرئيسية؛ كمنتجات معالجة، يحتل الدقيق والسكر والشاي مكانة مهمة. باكستان وكازاخستان وروسيا وأوزبكستان والبرازيل وتركيا والهند وسنغافورة وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة هي البلدان التي لديها حصة سوقية عالية في تصدير المنتجات التي تستوردها أفغانستان. باكستان، التي لديها أطول حدود مع أفغانستان من بين هذه البلدان، هي الدولة الرائدة مع حصة سوقية عالية في 6 منتجات مختلفة. والمنتج الحقلي، الذي يحتل أعلى حصة في صادرات البلاد، هو بذور السمسم، بينما منتج البساتين هو الجوز والعنب والتفاح. البهارات والزبيب في تصدير المنتجات المصنعة؛ في المنتجات الحيوانية، الأبقار المملحة والجلود الداكنة لها نصيب مهم.

لقد مر شعب أفغانستان، الذي أصيب بصدمة من الحرب الأهلية والاحتلال، بمراحل صعبة منذ يوم ولادته. ويتعين على البلاد، التي تفتقر الى الأشخاص المدربين ورأس المال الاستثماري، اتباع الخطوات لضمان التعاون ووحدة السلطة مع الدول الصديقة الحقيقية بخلاف جيرانها والدول الاستعمارية في فهم الأمن والتنمية والحكم الجيد.