من يمكن أن يكون قد استخدم الأسلحة الكيميائية في سوريا؟
في 21 آب/أغسطس 2013، وبينما كانت بعثة الأمم المتحدة "للتحقيق في استخدام الأسلحة الكيميائية" في سوريا في دمشق، وقع هجوم في ضاحية الغوطة بدمشق، مما أسفر عن مقتل 1400 شخص وإصابة 3600 آخرين.
تدّعي المعارضة السورية وبعض المصادر الغربية الأخرى أن الأسلحة الكيماوية تسببت في سقوط قتلى وجرحى.
وبالنظر إلى تسلسل الوفيات والإصابات وطريقة الوفاة وجثث المتوفين الهامدة كما ورد في الصحافة، فمن المؤكد أنه تم استخدام غاز الأعصاب. قد تؤكد التحقيقات التفصيلية التي يجريها مراقبو الأمم المتحدة استخدام الأسلحة الكيميائية.
إلا أنه من المشكوك فيه إمكانية تحديد من استخدم هذا السلاح.
ليس من المنطقي أن يستخدم بشار الأسد الأسلحة الكيميائية أثناء وجود وفد الأمم المتحدة في دمشق.
كما يجب أن يكون استخدام هذا السلاح من قبل المعارضة غير وارد، ليس فقط لأنهم لا يملكونه، بل لأن أنصارهم هم الذين يتضررون.
أعتقد أنه يجب التفكير في إمكانية استخدامها من قبل قوة أخرى غير الأطراف المتحاربة في سوريا، إذا كان ذلك سيوفر لها إمكانية الخروج من هذه الفوضى بمنافع كبيرة.