هؤلاء كانوا يفكرون بدعوتهم الكبيرة و مستقبل خدماتهم و مستقبل الاسلام.
كان قسم منهم يقول بعد الظلم انه امتحان الله وسلسلته و البعض يطمح الى كسب المال و المكانة, ولم يكن الوصول الى هذه المكانه بالسهل. ربما الكثير من المكانات كانت هدفا. بالفعل هذه كانت بدل نهاية الدعوة. ولماذا لم يفكرو بسبب او لماذا قاموا بافشاء أسرارهم.
ان هذا الظلم كلف البلد المال. من أصبح من المشهورين في جميع أنحاء البلاد والشرفاء الكبار ليس من اللاشيئ أين هو من بين المظلومين. الأن بدون أي صوت أو حركة هم مشغولون بخدمة الاسلام و استمرار حياة الدنيا.
أعتقد أن قسما: وبالاستناد الى المقولة المأثورة للأجداد " من أخذ منك شيئ سيأتي يوم وترجع القبضة اليك , ويعود الحساب في أحد الأيام ", ويقولون في أنفسهم بأن هؤلاء لا تعرف ماذا يحدث في الأيام ربما يكونون شركاء لنا في الحكومة وعندها ماذا سيكون حالنا. بتفكيرهم هم على حق بالمطلق.
لا عجب بأننا وجها لوجه أمام أفكار وأذهان تجاوزت رئيس الوزراء. هناك فوائد من أخذ الحذر.
وأيضا هم في الماضي فتحوا لنا الطريق من أجل خدمتنا . وفي الحالة التي وصلنا اليها من ناحية الخدمة فان فضلهم و دعمهم لا ينسى. والآن يقولون كيف لنا بأن ننكر الجميل.
ان اللذين موضوعون في حياة العمل و الذين يعملون في نظام المؤسسات المصرفية و المالية, هم يشكلون ارتباطات الدولة, ان ارتباطاتهم ربما تكون في هذه المؤسسات و تراقب ما نفعل. ولا يكونون من الثقاة لدينا. نقول بأننا عندما نكون في مواجهة أية صعوبة يقفون في الخلف و يتصرفون و كان شيئ لم يحدث.
علاوة على ذلك كانت القوة في أيديهم . بالفعل كانوا يدعمون عدد من التدخلات. أي كان الضمير مرتاحا.
يجب أن يكون هناك حساب من قبل الله. نحن لم نعبد من أجل انقاذ الاسلام بل خُلقنا من أجل العبادة و الاطاعة. حيث ان هذا النمط من المواجهات و المجادلات كان من واجبات ووظائف الانسان, ربما تكون محقا عندما تقول ان الأفضل و المفيد لي اعطاء الزكاة, والصوم.
هناك نقطة لم يتمكنوا من أن يفكروا فيها ولم تكون تحت نظرهم مهما كان ايمانهم و ادراكهم و فهمهم و نظرتهم. والتي كانت واضحة بشكل تام في المحكمة.
في ذلك العصر كانوا الأقوياء من الجنرالات الحاكمين و الادميرالات في المحكمة عندما يتم ذكر اسم المتهم من قبل رئيس المحكمة يقفون بسرعة على أرجلهم و يقولون " سيدي سيقوم المحامي بالدفاع عني " وهو واقف على قدميه ويقوم بالجلوس في مكانه بعد اشارة رئيس المحكمة. الكل " يقول بأنه الامر الذي طلبه من قبل القادة الاعلى منه أو لم أكن في وظيفتي " وكل هذه الأقوال لكي يتخلصوا من التهمة الموجهة لهم.
يعني في الأصل ان اللذين يفكرون انفسهم من المظلومين من المتهمين كانوا يبتعدون من بعضهم البعض خوفا .
عندما كانوا المظلومين وجه لوجه مع مع هؤلاء الناس الاقوياء كانوا لا يفكرون بتذكر هذه الحالة لأنهم لا يرون أنفسهم بتامين العلاوة عليهم بالأمر السهل. كانوا لا يفكرون بأنهم وضعوا قوة و بسالة و شجاعة فارغة. أو أن الامر بدا لهم هكذا.
ان القوة و البسالة التي كانوا يظهرون بها ليست منهم بالأصل بل من قوة القوات المسلحة التركية التي كانوا يستندون اليها و التي كانت واضحة.
حسب هذا الوضع فان البطل و الشجاع الحقيقي هو من يقوم بتقديم طلب بالمداخلة و كونه صاحب شكوى. لأن هؤلاء أسندو أنفسهم و ظهورهم الى الجيش الحقيقي والتي صاحب القوة فيه لله و لرسوله. حيث كان أحدهم في أول القوة و الثاني في خلف القوة. والذي وضع صدره دِرعاً من أجل دعوته.
هذه الدعوة اظهرت للكل مفهوم الخدمة و حركة الايمان, ينبغي أن يكون هناك نظرة على الحياة الدنيا و الآخرة. ان التقدير الصحيح هو تقدير رب العالمين. وهناك أمثلة كثيرة وضعها الله تعالى لرسوله.
ليس من السهل أن تربح الجنة. ينبغي أن يكون هناك بدل. عندما تتطلب الشهادة ينبغي أن تعطي و توهب حياتك, ألن يطلب بدل من أجل المواجهة بفكر و ذهن 28 شباط؟
في هذه الحالة هناك نتيجة و سيكون هناك فائز بالمعنى الحقيقي ويجب أن يكون قد وضع أمام نظره دفع ذلك البدل.
سيأتي النصر الى اللذين يدفعون هذا البدل. كما يقال في التاريخ فان لهذا النصر سيكون أصحاب كثر. ينبغي أن لا ننسى , عندما يبحث في أحد الأيام عن ظل فرع شجرة ينبغي أن تعرف بأن من يدفع البدل يمكن لوحده أن يكون تحت هذا الظل.
ألا تحب أن تكون تظل في ظل في يوم لا يكون فيه سوى ظل ذلك الفرع؟
في ذلك اليوم عند الله تعالى بفخر و كرامة ألن يكون لائقا لك أن تقول " أنا من اللذين دفعوا البدل."؟
ماذا تقولون في هذه الحالة؟
ندعو الى الله أن يجعنا من عباده اللذين يدفعون البدل في طريقه, والسلام
3/10/2013