الأربعاء, 24 أيلول/سبتمبر 2014 00:00

نظام الدفاع العسكري في العالم الاسلامي ( 13 أيلول 2014 )

قيم الموضوع
(1 تصويت)

لايوجد نظام دفاعي مشترك للعالم الاسلامي. والانظمة الدفاعية بمستوى الدول يتم هيكلتها وتدريبها و تجهيزها بالمعدات من قبل سبعين شركة مركزها أوروبا و الولايات المتحدة الأمريكية,  وبالتالي لايوجد مؤسسات أو صناعات استراتيجية دفاعية على أسس ومصادر محلية ووطنية للدول الاسلامية. هل يمكن التصور بأن يتم تحقيق الاستقلال من الاستراتيجية العسكرية و الاستراتيجية و الاجتماعية و السياسية لأوروبا و الولايات المتحدة الامريكية لنظام دفاعي موجود تحت اشراف و سيطرة تلك الشركات بشكل كامل وحتى منظمة من قبل الشركات الأوروبية و الأمريكية ؟

 

في هذا الصدد فان تشكل الجيش البوسني يشكل مثالا ملموسا. بعد انتهاء الحرب البوسنية فان أحد الشركات الاستشارية الغربية كانت طامحة في تشكل و تكوين الجيس البوسني. وقد أعلن المسؤولون البوسنيون بأن لم يقبلوا هذا الطلب دون الرجوع الى تركيا. وقامت الشركة بشكل تأمين هذا الاشارة قامت بتأمين مراقبين رسميين أتراك وأخذت هذا العمل. وبعد الانتهاء من فعاليات التشكيل قمت بالاستماع الى أحد جنرالاتنا المتقاعدين وبالأخص السيد عدنان تانريفيردي الذي زار البوسنة. بيّن بأنه بدل بناء الوحدات الخاصة في المناطق الجبلية في البوسنة تم انشاء الوحدات المدرعة, ان هذا التشكل ليس هدفه الدفاع عن البوسنة بل كان الهدف من هذا التشكل على أن الجيش البوسني عبارة عن سوق للصناعات الدفاعية. عندما ننطلق من هذا المثال فانه يكون بامكاننا تقدير مدى الحجم الوظيفي لجيوش الدول الاسلامية الذي تشكل باشراف شركات أوروبا و الولايات المتحدة الامريكية.

في هذا الوضع فان العسكريين المجتمعون في بنية ASDER من منتسبي القوات المسلحة التركية, أتت فكرة انشاء شركة استشارات دفاعية دولية من أجل تأمين تشكيل امكانيات الدفاع المشتركة ضد التهديدات الخارجية الموجهة للعالم الاسلامي والتعاون بين الدول الاسلامية في مجال الصناعت الدفاعية. ان الميزة التي تميز هذه الشركة عن الشركات الغربية الأخرى, على نحو أن لا تعطي اي احتمال للسوء في مثالنا, ينبغي أن تأخذ الدول الاسلامية تشكل المناسب و الآمن و المناسب لاحتياجاتها الدفاعية الضرورية. ان انشاء المرافق الدفاعية و تشكلها و تدريبها و تجهيزها و أسلحتها وانشاء أنظمة الصيانة و الاصلاح لمعداتها و تشغيلها ينبغي أن تستند الدول الاسلامية و على رأسها تركيا على مواردها من الانسان و التكولوجي و الثقافية.

بهذه الأفكار تأسست SADAT عام 2012 (Uluslar arası Savunma ve Danışmanlık A.Ş  شركة الاستشارات الدفاعية المساهمة ) منذ ذلك اليوم وهي مستمرة في الأنشطة والمحاولات في المشاريع المقدمة في المشاركة في معرض الدفاع القائمة في الدول الاسلامية. لكن ان وجود هذه الشركة أمر لا يمكن التفكير به أو وجود شركة اسلامية الأصل لا في الدول الاسلامية و لا في تركيا. وفي سياق محاولات انشاء الهيكل القانوني للشركة تواجهنا مع ردود أفعال غريبة جدا. بأنه لا توجد أي تقابل لمثل هذه الشركة في تشريعاتنا. فان الشركة بدأت تواجه العقبات مع البدء بالشكليات. وعلاوة على ذلك فان بعض المحرضين وومحطات البث جعلو موضوع الشركة دعاية متعمدة بتهمة وكأنها معسكر تدريب ارهابي. ومع ذلك لم تأتي أي دعم تعريفي لوظيفة الشركة من وسائل الاعلام المحافظة.

على الرغم من كل هذه العقبات اكتسبت الشركة الهوية القانونية. لكن تستمر الفجوة الموجودة من ناحية التشريعات من اعطاء التدريبات للمؤسسات الأمنية و العسكرية للدول الاسلامية داخل البلد.

فان المحاولات التي كانت موجه لسد هذه الفجوة, فكانت الشركة ترد على شكل اعطاء نصيحة " في حال كان هناك طلبات من الدول الخرجية , بامكانكم أن تقام هذه الفعاليات على أراضي تلك الدولة ". الشركات الاوروبية و بالأخص الأمريكية تقوم بهيكلة جيوش الدول الاسلامية بدعم سياسي و قانوني من بلدانهم هم, فهي مستمرة في بناء المرافق و تجهيزها و اعطاء التدريبات وحتى القيام بالقيادة. ووظيفة الانظمة الدفاعية التي تتبع الجهات الغربية فهي لا تقوم بأكثر من الدفاع عن الانظمة المحلية القائمة و ليس الدولة.

هذه المقالة نشرت في صحيفة ASYA بتاريخ 12 أيلول 2014. http://www.yeniasya.com.tr/yazi_detay.asp?id=18676

قراءة 4159 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 24 أيلول/سبتمبر 2014 15:18
الدخول للتعليق