انتصار السلطان محمد ألب أرسلان وبعض الدول الاسلامية
[ الثلاثاء 9 كانون الاول 2014 – 16 سفر 1436 ]
البروفسور الدكتور رمضان أيوالي
عضو الهيئة التدريسية كلية الشريعة جامعة مرمرة
كان هناك العديد من الانتصارات في التاريخ التركي – الاسلامي. ففي تاريخ 26 آب / أغسطس 1071 في شرق الأناضول في سهل ملاذكرد حصلت " معركة ملاذكرد " بين السلطان السلجوقي العظيم ألب أرسلان وقوات الامبراطورية البيزنطية بقيادة رومانوس ديوجين, وكانت أحد أكبر الانتصارات في التاريخ التركي – الاسلامي. ان الأتراك اللذين فتحوا أبواب الأناضول من خلال حرب السلاجقة مع البيزنطيين فقد كانت لها أهمية كبيرة من الناحية و النتائج الدينية و الوطنية و السياسية و العسكرية.
بعد الانتصار في معركة ملاذكرد فانه في فترة خمسة عشر عاما فقط انتقل كل تراب الاناضول الى يد الأتراك. من هذا الجانب فان الانتصار في معركة ملاذكرد كانت نقطة تحول حاسمة و مهمة في التاريخ التركي و العالم.
لايوجد نظام دفاعي مشترك للعالم الاسلامي. والانظمة الدفاعية بمستوى الدول يتم هيكلتها وتدريبها و تجهيزها بالمعدات من قبل سبعين شركة مركزها أوروبا و الولايات المتحدة الأمريكية, وبالتالي لايوجد مؤسسات أو صناعات استراتيجية دفاعية على أسس ومصادر محلية ووطنية للدول الاسلامية. هل يمكن التصور بأن يتم تحقيق الاستقلال من الاستراتيجية العسكرية و الاستراتيجية و الاجتماعية و السياسية لأوروبا و الولايات المتحدة الامريكية لنظام دفاعي موجود تحت اشراف و سيطرة تلك الشركات بشكل كامل وحتى منظمة من قبل الشركات الأوروبية و الأمريكية ؟
الربورتاج الحاصل مع رئيس مجلس ادارة ASSAM الجنرال المتقاعد عدنان تاريفيردي في موضوع التطورات في الصناعات الدفاعية التركية و العلاقات التركية – الافريقية
استراتيجية تطوير انتاج الصناعات الدفاعية
وضع الدول من ناحية الصناعات الدفاعية: هو مؤشر عن حالة الاستقلال. ان الدول التي لا تكون مستقلة في الصناعة الدفاعية فهي لا تكون مستقلة في الجانب الاقتصادي و السياسي.
أهمية هذا عندما أراد رئيس باكستان نواز شريف تعزيز اسطول الطائرات العمودية الهليكوبتر وعندما تم التعريف [1] بطائرتنا العسكرية ذات العلامة التجارية " Atak " وبعد التذمر الامريكي, ولكن طائرتنا الوطنية لم تكن تحمل محرك من انتاج وطني , فهي ترخيص من قبل شركة أمريكية تحمل اسم " LHTEC " وهي عبارة عن شراكة بين شركتي "Honeywell " الامريكية و " Rolls Royce " الانكليزية, ومرة أخرى في مناقصة شراء نظام الدفاع الصاروخي البعيد المدى , ومن اجل اعطائها للصين التي قدمت تعهد بالقيام بنقل التكنلوجيا عارضت الولايات المتحدة الامريكية [2] (على أنها تتعارض مع النظام الدفاعي للناتو ) ومع الاحداث ظهر هذا الشيء مرة أخرى.
هذا ومثل هذه الامثلة في الصناعات الدفاعية المحلية تظهر المؤشر ذو المرتبة الاولى لاستقلال الدول.
دور الصناعاتالدفاعية التركية وتطورها في النظام العالمي الجديد
( نشر هذا المقال في مجلة تركيا الجديدة في عدد كانون الثاني – شباط 201456 )
حتى يومنا هذا فان أصحاب الحق في الكلام عن الصناعات الدفاعية هم الولايات المتحدة الامريكية وروسيا و انكلترا و المانيا و فرنسا وفي نفس الساحة وصول تركيا الى المنافسة بنفس المستوى باستخدامها موقعها الجغرافي فهم لا يمكنهم مجرد التفكير في ان تكون من أصحاب الصناعات الدفاعية بين هذه الدول. فان هذه الدول تنتج 76% من الناتج العالمي للصناعات الدفاعية. وتركيا هي في حالة منافسة مع 200 دولة في 24% الباقية.
يومين في مخيم اللاجئين السوريين في ( غازي عنتاب ) اصلاحية
اتصل بي صديق يطلب المساعدة تعرفت عليه أثناء عملي بين أعوام 1990 – 93 في منطقة اصلاحية , والمسألة كانت تتعلق باللاجئين السوريين الذين التجئوا الى المنطقة. ذكر بأن وكالات المساعدات قدمت مساعدات كبيرة على طول الحدود, وبأن العائلات السورية اللاجئى الذين بقوا خارج المخيم لم يهتم بهم أحد.
أخيرا, ان أحداث المظاهرات التي بدأت في مصر وبما أنها تأتي في مقدمة الأحداث الا أن المسلمين في كل طرف كانوا يمرون بالظلم بأي شكل كان.
علاوة على ذلك فإن القادرين على هذا في مقدمتهم الصهيونية المعادية للاسلام والتي تقوم بالعمل من الباطن على المجتمع و الدين. وعلى رأس هؤلاء تاتي المملكة العربية السعودية.
ان الشرائح السعودية التي دعمت الانقلاب و الوقوف بجانب الظلم, يكونون قد قاموا بشرخ كبير و جرح في العالم الاسلامي. وهي على أساس قبلة العالم الاسلامي و يكفيها بأن المملكة العربية السعودية في الأراضي المقدسة وتقع فيها مركز العبادة الحج.
عدم المبالاة هذه و الفشل في قراءة المستقبل الصحيحة مما يسبب الظلم و استشهاد الكثير من المسلمين. علاوة على ذلك فإن العالم الاسلامي يحرم من وجود الخليفة هذا ما يزيد الحزنضعفا آخر.
دور حلف الناتو و الولايات المتحدة الامريكية في الحرب الغير متماثلة
بعد وقوع الهجوم على مركز التجارة العالمي يوم 11 أيلول (سبتمبر) 2011 كان خطاب الذي صرح به الرئيس الأمريكي جورج بوش الأبن " يجب على كل دولة أن تعطي قرارها إما معنا أو مع الارهاب " وان هذا الخطاب قد أذيع في شاشات التلفزيون لعدة أيام . هذه التعليقات التي سوف تثقل كاهل دول التحالف على أفغانستان و الدول الأخرى , وكله باسم " الارهاب العالمي " ولكي تكون هناك مواجهة أفضل كان الهدف الدول ذات الأغلبية المسلمة , النية و المقصد , هي الرؤيا الاستراتيجية , و تنفيذ السياسات ومن أجل " اطفاء الشرعية " (شرعنة) و تغيير التصور العام و المواقف و احداث تغييرات في التوجه وذلك وهو نموذج الاتصال الاستراتيجي و النفسي . و لأن المجتمع الدولي بشكل عام ,و قد اهتزت هيبة الولايات المتحدة الامريكية و ظهرت بموقف الضحية , لذلك تم اعطاء الدعم للعملية . لكن الولايات المتحدة الامريكية , لم تحقق بالقدر الكامل للتغيير بالموقف و النظرة في احتلالها لأفغانستان تحت مسمى " عملية الحرية الغير منتهية " في 7 تشرين الأول عام 2001 . ونتيجة لذلك : تضارب المصالح بين الأطراف وهناك أحد الأطراف يريد أن تكون المنفعة لصالحه بقوة الحرب , وبشكل تحليلي عندما تأخذ أحداً و تجعله بمستوى أدنى عندها سيولد انفجار , تماما كما حصل في فيتنام " الحرب الغير متماثلة " بقيوا مواجهة بعضهم البعض .
قانون الخدمة الداخلية للقوات المسلحة التركية
المادة 35
لجنة الدفاع الوطني في البرلمان التركي
ان الحكومة و المعارضة يمكن أن نقول بأنه هناك توافق في الآراء في مجمل البلد في خصوص التغيير في القانون الخدمة الداخلية للقوات المسلحة التركية رقم 211 من المادة رقم 35 .
ان هذه المادة وضعت كأنها من قبل المستفيدين استنادا الى الانقلابات, وكانت عاملا في تشجيع المستفيدين من القيام بالانقلاب.
الوضع الحالي: "وظيفة القوات المسلحة, حماية وصون الجمهورية التركية المعينة من قبل الدستور و الوطن التركي". هذه المادة : أنه زيادة الى الامن الخارجي لقواتنا المسلحة يضاف لها التوجه الى الأمن الداخلي, التدخل في السياسية, وابقاء الحكومة تحت الوصاية وأدى هذا الى القيام بوظيفة المحافظة على النظام.
دور الولايات المتحدة الأمريكية وحلف شمال الأطلسي في الحرب غير المتكافئة 1
في خطاب الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش بعد الهجوم على مركز التجارة العالمي في 11 سبتمبر 2001، قال "الآن على كل دولة أن تتخذ قرارها، إما معنا أو مع الإرهابيين!..." وقد انتشر خطابه على شاشات التلفزة العالمية عدة أيام. تستند هذه التصريحات إلى تصورات ومواقف الرأي العام المستهدف من أجل "إضفاء الشرعية" على النوايا والأهداف والرؤى والسياسات الاستراتيجية التي يتعين تنفيذها في البلدان ذات السكان المسلمين، من أجل مكافحة "الإرهاب العالمي" للدول بشكل أفضل. وغيرها من الدول التي ستتحمل عبء التحالف في أفغانستان، وهو نموذج تواصل نفسي واستراتيجي لإحداث التغيير. لأن الرأي العام العالمي أيد العملية بشكل عام لأن هيبة الولايات المتحدة قد زعزعت وكانت في وضع الضحية. ولكن، لم تستطع الولايات المتحدة لم تحقق تمامًا هذا التغيير في النظرة والموقف في أفغانستان، التي احتلتها تحت اسم "عملية الحرية الدائمة" في 7 أكتوبر 2001. نتيجة لهذا؛ لقد واجهنا "الحرب غير المتكافئة"، التي اندلعت عندما كانت القوة القتالية لأحد الأطراف الذين أرادوا تحويل تضارب المصالح بينهم لصالحهم عند مستوى تحليلي لا يُهزم مقارنة بالآخر، تمامًا كما هو الحال في فيتنام.