الجمعة, 04 تشرين1/أكتوير 2013 07:06

دور حلف الناتو و الولايات المتحدة الامريكية في الحرب الغير متماثلة 19/5/2013

كتبه
قيم الموضوع
(1 تصويت)
Asimetrik Savaş Asimetrik Savaş

دور حلف الناتو و الولايات المتحدة الامريكية في الحرب الغير متماثلة

بعد وقوع الهجوم على مركز التجارة العالمي يوم 11 أيلول (سبتمبر) 2011 كان خطاب الذي صرح به الرئيس الأمريكي جورج بوش الأبن " يجب على كل دولة أن تعطي قرارها إما معنا أو مع الارهاب " وان هذا الخطاب قد أذيع في شاشات التلفزيون لعدة أيام . هذه التعليقات التي سوف تثقل كاهل دول التحالف على أفغانستان و الدول الأخرى , وكله باسم " الارهاب العالمي "  ولكي تكون هناك مواجهة أفضل كان الهدف الدول ذات الأغلبية المسلمة , النية و المقصد , هي الرؤيا الاستراتيجية , و تنفيذ السياسات ومن أجل " اطفاء الشرعية " (شرعنة) و تغيير التصور العام و المواقف و احداث تغييرات في التوجه وذلك وهو نموذج الاتصال الاستراتيجي و النفسي . و لأن المجتمع الدولي بشكل عام ,و قد اهتزت هيبة الولايات المتحدة الامريكية و ظهرت بموقف الضحية , لذلك تم اعطاء الدعم للعملية . لكن الولايات المتحدة الامريكية , لم تحقق بالقدر الكامل للتغيير بالموقف و النظرة في احتلالها لأفغانستان تحت مسمى " عملية الحرية الغير منتهية "  في 7 تشرين الأول عام 2001 . ونتيجة لذلك : تضارب المصالح بين الأطراف وهناك أحد الأطراف يريد أن تكون المنفعة  لصالحه بقوة الحرب , وبشكل تحليلي عندما تأخذ أحداً و تجعله بمستوى أدنى عندها سيولد انفجار , تماما كما حصل في فيتنام " الحرب الغير متماثلة " بقيوا مواجهة بعضهم البعض .

ان قوة الحرب الغير متوازنة , حتما الحرب الغير متماثلة تنهي الاثنين . ان الاطراف المتحاربة القوية و الضعيفة تكون المقارنة غير متماثلة : ان الطرف القوي يقوم بالتوجه الى انهاء قوة الطرف الآخر بالاستفادة من نقاط الضعف , غير المتوقع, ان الادارت الغير متوقعة أو العادية , تقوم باستخدام كل التكنولوجيا في أي مكان و أي زمان. ان الطرف الذي يريد بناء جيش قوي و منظم , ودون النظر في نتائج و مقاومة القوات المضادة ولكي يكون على رأسهم لا يفكربأي خيار آخر إلا باستخدام الأسلحة التكتيكية و التقليدية.ومع ذلك , ان الطرف الضعيف يمكن له ان يطبق نفس التكتيك الحربي , وليست معقولة . تحمل الطرف الضعيف , من أجل حماية قوته الحربية و بالاضافة الى هذا وضعه في جبهة غير متناظرة , سيقوم الطرف الآخر بلا تردد باستهداف و الهجوم على المناطق الضعيفة . ان الأطراف القوية لا ترغب في المخاطرة في الخسائر البشرية , ان الطرف الضعيف لديه الاستعداد للموت من أجل قضيته وهذا الشيئ من أعظم الأسلحة. ان هجوم 11 من أيلول , والهجوم الذي حصل في 7 نيسان في أفغانستان في جنوب مدينة زابور من خلال عربة محملة بالمتفجرات و التي استهدفت قافلة للناتو حتى لو كان العمل من قبل منظمة ارهابية مما يعني عودة المنظمات الارهابية الى جدول الاعمال اليومي , على الرغم من " الدولة العميقة الأمريكية " ان الهجوم و التفجير الارهابي الذي حصل في ماراتون بوستون انه كان مثالا على نهج الحرب الغير متماثلة .

ان المؤتمرات الدولية الأكثر أهمية في السنوات الأخيرة في المجال العسكري كما تم تعريفها , التي أقيمت في الأكاديمية الحربية بين تاريخ 27 – 29 مارس (آذار) ( مؤتمر طاقة الفضاء و الجو الدولية ) و التذي شارك فيه خبراء أكاديميين و خبراء عسكريين من 57 دولة و كان لدي امكانية التواجد في المؤتمر. الغرض : القوة الجوية والفضاء , التكنلوجيا فضلا عن ذلك التفاعل في مجالات أخرى و الفائدة النظرية و التركيز على المعرفة العملية , العرض التقديمي للأبحاث الصناعية و الدفاعية و مناقشة الاصلي , المؤتمر كما عرف هو لتوفير منتدى أكادديمي , عملت الولايات المتحدة الامريكية سنين طويلة في تشكيل مركز الاستخبارات (CIA) , و أيضا في اعطاء الدروس و المحاضرات في جامعة هارفارد في استراتيجية الفضاء و الجو .  لـ بنيامين لامبث " مكافحة الحرب الغير متماثلة تكون قد تم التوافق على أهمية القوى الجوية في الحرب التقليدية . ومع ذلك فإن تأثير توقف و مواجهة الأسلحة الجوية في يومنا هو موضوع نقاش ما تسببه من خسائر بشرية ..." هناك ما يلفت الانتباه بخصوص كما حصل في المثال الأفغاني العمليات التي تؤدي الى موت الأناس الأبرياء , وان لا ننسى هذا التأخير الحاصل والنتائج و التأجيج في هذه الحرب الغير متماثلة . ان السفير المتقاعد شكري الإكيداغ في طرحة " 2.5حرب " كانت افادته بأن مصطلحات الحرب اخذت مكانها فهي أساليب غير متماثلة و استراتيجية . يمكن أن أقول هذا الآن , اذا كان النجاح عسكري وليس استراتيجي يحول الى فشل ذريع , المخطط لها , رغبات السلام لا تمر الى الطرف الآخر و الحرب الغير متماثلة على قدم و ساق و هي آخذه للشعب معها لذلك سوف تستمر و بازدياد عن الشكل البدائي الذي بدأته . في هذا الصدد فإن حلف الناتو و الولايات المتحدة الامريكية تعيش في عمى و فقدان المرونة الاستراتيجية . في طيف الصراع و القيم الانسانية الأساسية قبل و بعد الصراع , لا تأخذ ردود الفعل بعين الاعتبار الاجتمكاعية و التقليدية في مزيد من التوسع في مجالات و أدولات الحرب الغير متماثلة و التي تكون سببا في ازديادها يوما بعد يوم لسنوات . تمت عمليت التفجير لقافلة حلف الناتو بينما كانت متجهة الى توصيل تبرع كتب الى احدى المدارس , وان القصف الجوي لحلف الناتو مما أدى الى مقتل 12 أفغاني أكثرهم من الأطفال لا يظهره في موقع المحق , كذلك الأمر , يجب تقييم الهجوم الذي حصل في ماراتون بوستن أياً كان فاعله هذا الطرف أو ذاك الطرف . مع الأسف فإن هدف القوى العالمية و التحالف الغربي منذ أحداث هجمات 11 أيلول (سبتمبر) وحتى يومنا هذا:  كما حدد البروفوسور الايطالي لوسيان بوزو عند مشاركته في مؤتمر الفضاء و الجو ICAP- 13  " ليست المسألة ان يكون النجاح في اليد , انتم بحاجة الى تضميد الجروح الاجتماعية للدولة . في هذه الفترة لاأحد يود أن يقوم بهذا الفعل ما تقومونه و هدفكم فقط تغيير شكل الحكومة , اعداد الأرضية  من أجل الهيمنة العالمية للمنطقة التي يهيمن علها اقتصاد السوق و الليبرالية الجديدة ...."  

التعبير السياسي " الدبلوماسية العامة " التعبير العسكري " الاتصالات الاستراتيجية " وفقا لمعايير الأمن العالمي الجديد والذي يظهر نفسه كمنظمة دفاع التي تقوم بمهامها في منطقة الأطلسي – أوروبا وهناك من يريد تحويل حلف الناتو الى لاعب دولي عالمي , هذه العملية للارادة الاستراتيجية للاتصال ويجب ان تكون في متناول اليد لكونها وظيفة ادارية مهمة. ان الدول الاعضاء و التحالف في منظمة حلف الناتو , على المثال دولة مثل تركيا , ان ما يُجر للمنطقة من حرب غير متماثلة , يجب التعامل بمسؤولية من الدول الغربية بازدياد النظرة العدائية و مناقشات المشروعية , الجهود و الأعمال الاستباقية بدلا من ردود الافعال على ردود الافعال , اذا جاز التعبير " برمجة " السياسة , ان صحة الاتصالات الاستراتيجية الجديدة و التآزر في طريقه و شكله الحقيقي ووجهة نظر طالبان , يمكن المناقشة و التفاوض على العموم و المشتركات على حد أقصى للحكومة الافغانية , ايجاد الحلول و امكانية الجلوس في نفس الطاولة وجها لوجه .

مع انهيار الاتحاد السوفياتي والتي أصبح " زيادة الحرب الباردة " و على الرغم من التشكيك في مشروعية حلف الناتو , لا تزال تحافظ على هويتها حاليا كأهم منظمة عالمية في المجال الامني . وفقا للامين السابق لحلف الناتو                           Jaap De HoopScheffer  " للتحول في الوسط الامني العالمي المتغير يجب على حلف الناتو التكيف لانجاز هذا التحول في العصر الجديد و إعادة تفسير مفهوم الأمن وفي هذا الصدد في مجال التهديدات الظاهرة و التي لم تظهر " خارج المنطقة " بدون أن تأثر على منطقة أوروبا – الأطلسي حتى الآن و غيرها من البلدان بنفس المقصد و لذا شرط زيادة الاتصال الاداري من أجل التعاون المشترك بشكل وثيق مع المنظمات الدولية ". ان العلاقات بين ضفتي الأطلسي في عالم تسوده العولمة رغما حلف الناتو في فترة من الزمن أصبح ذو أهمية متزايدة , على المستوى الدولي بشكل متواصل سيفقدون السمعة بحقيقة الادراك الحسي ووجود أجندات خفية . واختراق مساحة لخلق وجود على القمة و أصبحت الحرب الغير متكافئة في تبرير . من هذه النظرة , تصور حلف الناتو التصورات و القناعات في حقه بالمعنى الايجابي و تشكيله و تقويته في طراز و اعتباره مؤسسة على الاقل حتى الآن في منطقة أوروبا – الاطلسي و يجب ان لايبدو فيه الامكانية الخارجية .

ان حلف الناتو و الجيش الامريكي في مجال الاتصال الاستراتيجي في دول مثل أفغانستان و الدول المشابهة قامت بوضع خطوط الصدع على أسس و أرضية مشروعية . المشكلة من شعوب المنطقة " بما أن الغرب في حرب مع الاسلام " ليس هناك مفر من التصورات , بان هذه المشروعية أتت الى حالة الاستفسارات. ومن ناحية أخرى , ان الحكومة الافغانية وقسم من طرف من دول المنطقة و الانتقادات الكثيرة للعمليات التي تصادف قتل المدنيين من قبل حلف الناتو " بحسن النية " لتظهر علامات استفهام في ذلك الموضوع وهذا ما يواصل في تسبب الضرر بالسمعة . وتسعى منظمة حلف الناتو لانشاء مجال جديد و القيام بالجهود في المناطق الموجود فيها ,لأنها لم تطور استراتيجية الاتصال , و نهج من أنشطة الاتصالات من أجل أقسام النخبة في المجتمع و سيكون هناك خطاب للمواطنين العاديين. في سياق المشاريع العامة ,و المشاريع الصحية  , على سبيل المثال : في كثير من الأمكنة وذلك يرجع الى عدم الثقة يواجهون صعوبة حتى في إعطاء لقاحات الأطفال. في مجال الاتصالات مشاريع حلف الناتو التي في أفغانستان و تفحص الأدب و الأدب الأفغاني , ان التصورات المواجه بين حلف الناتو و الشعب الأفغاني فجوة كبيرة في هذا السياق سيكون من الصحيح التقييم . وبالمثل : صندوق مارشال الالماني المتمركز في المانيا في كل عام تنظم " اتجاهات عبر الأطلسي " و كانت نتائج المسح نهاية عام 2010 هذا الاستطلاع يعقد للمرة الأولى في عام 2004 وهذا المسح للنخب في البلدان في المواقف المؤيدة للناتو على الرغم لعدم وجود أي تغيير ملحوظ , مثلا في تركيا خارج النخبة معدل دعم الناتو في عام 2004 و كانت هذه النسبة 53% وفي عام 2010 انخفضت الى 30% وهذه النسبة كانت ملفتة للنظر . وفي نفس التأسيس قام صندوق مارشال الألماني مسح للمطالبين لانسحاب القوات الامريكية من أفغانستان النسبة المؤية من الأمريكيين في عام 2011 كانت النسبة 35% , وفي عام 2012 كانت النسبة 44%. عدد الامريكيين اللذين يريدون زيادة ععدد القوات الأمريكية في أفغانستان كان المعدل في عام 2009 30% , وفي عام 2012 انخفضت الى 5% .

على الرغم من هذا تظهر التطورات في المنطقة على الرغم من القرار الذي صدر بانسحاب القوات الامريكية من أفغانستان بحلول نهاية العام 2014 و الذي غير مرجح . حاليا يتواجد للولايات المتحدة الأمريكية 66 ألف عسكري وهناك كلام يقال بأنه سيبقه 15 ألف عسكري بعد الانسحاب . وبالتالي أعرب السفير الأمريكي الذي خدم في أفغانستان لسنوات طويلة Robert Finn  في المقابلة في 18 نيسان لجريدة زمان عن حقيقة أن الولايات المتحدة الأمريكية ستبقى في أفغانستان .  

كل هذه التحققات و تقييمها في ضوء تحليلنا , تركيا دولة فاعلة عالما وزعيم اقليمي وهي مسؤولة في مجال ادعائها بأنها قوة باسم استقرار المنطقة بمفهوم الأمن و السلام  ويجب اظهارها في المقدمة . و خاصة حكومة حزب الحرية و العدالة    " مشروع السلام و الأخوة "   ومن المتوقع ان تؤدي الى النجاح , ويمكن أن تأخذ كنموذج لكل المناطق التي فيها اشكالات.

 

نشرت في جريدة زمان بتاريخ 19 أيار(مايو) 2013.

قراءة 4067 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 09 تشرين1/أكتوير 2013 09:45
Hüseyin Caner AKKURT

Araştırmacı-Yazar

الدخول للتعليق