الثقافات تكشف ذاتها
مدة تجربة التحديث, ان العمل الكبير الموجه أكسب زخما في المسافة الفاصلة بينهم و بين الغرب. و أصبحت هذه البنية أي التحديث في الجغرافية الاسلامية, اليابان و الهند و الصين و أفريقيا حيث أصبحت هي جزء من التحديث. وشهدت تركيا مرة أخرى هذا الأساس الفلسفي و دخلت في اعادة البناء في الساحة التاريخية من جديد. أوروبا سابقا " كانت تحت التهديد ولكن دون مخاطر" في حين أصبحت البلاد اليوم" خالية من المخاطر" و أصبحت بشكل قارة. لقد أختفت "المحرمات" التي كانت تهدد السلام على مدة نصف قرن. ولم يعد هناك عناصر التضامن و التوحيد و الشيوعية. ان اوروبا تسعى لاتخاذ التدابيرلانشاء جدولي من جديد لعناصر التوحد. في السنوات الأخيرة تريد ولا تريد بالظهور في المقدمة لهذا الحد للاسلاموفوبيا. عجبا هل هي تحاول التذكير وتسأل هل يمكن أن يكون الاسلام من " المحرمات ". هذه النظرة ولحد الآن متجانسة للعالم الاسلامية من الوهم والغير موضوعية, وذلك لعدم وجود صوت واحد وجسد واحد, ربما يرجع ذلك الى التعمد في عدم النظر.
ان تقاليد الدولة و فلسفة الحكم من وقت لآخر يتضمن شلل مؤقت, بما في ذلك أوروبا, تركيا التي أنشأت من تحلل الدول الفقيرة المبنية في المنطقة . في المرحلة الأخيرة تحول الشمال الى حالة أكثر فاعلية و استباقية, و تحول الى مركز وقلب التآزر من أجل الجنوب. ان فرانسيس فوكوياما في أطروحته العكسية " نهاية التاريخ " ان حزب العدالة و التنمية هو الناجي الوحيد من السخرية, انهم في التحرك بجهد في الاطار المتوقع في موضوع اعادة التشكيل من جديد للتاريخ و الحضارة. تم الاثبات للعالم ككل بان التاريخ لم ينته, و تدفقه بسرعة أكبر من جديد و أخذ مكان من هذه العملية ولا تكن من المتفرجين من الاطراف و أخذ التاريخ في المقدمة و اعادة صياغة فلسفة السياسة. القيام بأعمال الغير ظاهرة للعيان و التعبئة المخفية للنسيج الاجتماعي و التي يمتلكتها باستمرار من قبل أفواج المحافظة على العولمة و الجذور الراسخة و التضييق لفئات المجتمع المحلي من العصر الثماني و ليومنا هذا.
الآلام الظاهرة على الساحة
قامت باعطاء درس لـ اسرائيل في المنطقة, أصبحت تركيا نموذجا يحتذى به وتعطيل الفاعلية العالمية للأنظمة القمعية, وأصبحوا عادة يقولون الأتراك يحصلون على الكثير. وهي الدول المنافسة في المنطقة و غيرهم, سواء في أوروبا و الولايات المتحدة الامريكية " المحافظين الجدد " وأي شخص يأتي الى عمل ويستلم منصب يقول يجب والمفترض على طيب أردوغان القيام بالتعديلات. وأخذ الطريق الصحيح و بسرعة في التفكير في شكوك أوروبا. بأنها لم تعد أوروبا الاقتصادية, السياسية, الثقافية وهناك عدم القدرة على الترتيب في الخريطة الاستراتيجية. وهذا ياتي وكانها ابتعدت عن مركز العالم في التحرك من الآن فصاعدا . في هذا الصدد فان الأحداث الأخيرة هي في محل لبيان لوبي الفائدة: أظن أن قول لوبي بانه المصالح العالمية , الاقتصاد, السياسة و التي سوف توفر نظرة أكثر وضوحا في الصورة الكبيرة.
في الواقع كل هذه الأحداث هي اخذ مكاننا على الساحة التاريخية: مرة أخرى هو مخاض التحول هيكل العضوية الى الهيكية الميكانيكية و عدم الرضا عن الواقع المعاش. كما يبدو أنها مفارقة بعدم الرجوع خطوة الى الوراء لرئيس الوزراء أردوغان, وهذا من أحد مسبباته الحذر, و الهجوم, و صاحب مبادرة, كما أنه محافظ, وكذلك يملك قوة خيالية, بشكل مختصر عندما تكون في وضع غير منظم, ينبغي البحث و أن تكون صاحب قدرة لبناء تنظيم. ألا يجب على العالم على الأقل أن يتعلم من الدقيقة الأولى ؟
22 حزيران 2013 نشر في صحيفة " يني شفق "